حزيران 11, 2012
تناقش هذه الدراسة الاستقصائية المعمقة قضية استحداث المنهاج المتكامل في الخطة الدراسية المؤدية إلى الدرجة الجامعية الأولى في الجامعة الأردنية بحيث يشتمل البرنامج في تخصصٍ ما على كل الأنظمة المعرفية ذات العلاقة أو الارتباط بذلك التخصص. وتوضع تلك الأنظمة معا في وحدة معرفية كبيرة كاملة ومتناسقة. ووفق هذا المنهاج، يتحمل الطالب مسؤولية حقيقية في تعلمه وتطوير التفكير الناقد لديه وفي سعيه لتحقيق المزيد من المعرفة بطريقة علمية.
واعتمد الباحث، في المقام الأول، على نتائج مسوح إمبيريقية مباشرة وموسعة في أوساط الطلبة الجامعيين والهيئة التدريسية في مختلف التخصصات. وتخلص الدراسة، من جملة ما توصلت إليه من نتائج، إلى أن طلبة الجامعة الأردنية يعطون أهمية كبيرة لخصائص محتوى البرنامج الدراسي المؤسس على المنهاج المتكامل، غير أنهم يرون أن ما يتحقق في الواقع من هذه الخصائص ومن الفائدة الشخصية لهم هو في أدنى المستوى المتوسط في أحسن الحالات. كما أعطى أعضاء هيئة التدريس أهمية كبيرة للأسس التي تقوم عليها بنية المنهاج الجامعي المؤسس على المنهاج المتكامل. ومع إقرارهم بأن ما تحقق من هذه الأسس هو في المستوى المتوسط, فقد اتفقوا على أن مسؤوليتهم كبيرة في تفعيل هذا المنهاج الجامعي.
وتخلص الدراسة إلى أن المنهاج بعيد عن التطبيق في الجامعة الأردنية مع أنه يحظى بالقبول فكرةَ ومضموناَ في أوساط الطلبة وأعضاء هيئة التدريس. وتقدم الدراسة مقترحات لإعادة النظر في منهاج الجامعة بحيث يتألف المنهاج الجديد من مكوُِن ثقافي عام، وآخر خاص، وثالث تخصصي، ورابع حر. ويدعو الباحث إلى تنظيم أكاديمي جديد يضمن وحدة المنهاج في كل واحدة من كليات الجامعة وفي كل قسم أكاديمي, مع إنشاء وحدة مركزية تكون مهمتها تعريف أعضاء هيئة التدريس والطلبة بالمنهاج الجديد، فلسفةَ وأهدافاَ وتنظيماَ