كانون الثاني 29, 2017
صدر عن مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية دراسة تحليلية للأزمة الليبية وأبعاد الصراع فيها تحت عنوان ” ليبيا من الثورة إلى الأزمة”.
تعرض الورقة المشهد التاريخي الليبي وصولا إلى الثورة وما ترتب عنها من أزمة خانقة تعيشها ليبيا اليوم فقد مرت البلاد في مراحل عصيبة تمخضت في مراحلها منذ العهد الملكي والذي شهد بناء ليبيا وتأسيسها كدولة مرورا بانقلاب القذافي وأسلوب نظامه الذي خرج عن مفهوم الدولة و المؤسسات التقليدية التي عرفتها كل الدول الأخرى مما ترتب عنه فترات مظلم ترتب عنها ثمة الثورة الليبية في 17 فبراير 2011 .
وتناقش الدراسة النجاح السريع للثورة الليبية بالايقاع بالقذافي ونظامه بمساعدة التدخل الدولي والذي تم من خلال قرارات مجلس الأمن المتعددة بخصوص ليبيا ، دخلت ليبيا منذ 20 أكتوبر 2011، في نفق مظلم جديد ، حيث نشأت الخلافات الشديدة والصراعات بين القوى السياسية والشعبية، واصبحت ليبيا تعاني من تحديات ورهانات سياسية، وتدخلات أقليمية و دولية ترتب عن تعددها دخول البلاد في فوضى أوصلت إلى مرحلة الدولة الفاشلة مع وجود برلمانين و حكومتين ليس لهم سلطة حقيقية على الأرض والتي يملكها المليشيات المسلحة المتعدد التي لا حصر لها .
وتختتم الدراسة الحديث عن الحوار الذي يعتبر هو الاداة الأهم للوصول إلى حل الأزمة الليبية، ظل الوضع الأمني العام في البلد يتدهور بشكل حاد، بالرغم مما شهدته الفترة الماضية من تسارع جهود الأمم المتحدة، والجهود الدولية للتوصل لتسوية سلمية للأزمة السياسية ولأزمة المؤسسات في ليبيا، فقد أتسع نطاق الأعمال العدوانية بالرغم من الحوار في كل من غدامس ومن ثمة جنييف والصخيرات إلى الجزائر وتونس، برلين وغيره من الدول.