أخبارنا

نظم مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية جلسة حوارية لقراءة ومناقشة نتائج استطلاع الرأي العام الذي اجراه المركز حول “اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية”، وهدفت هذه الجلسة إلى تقديم قراءة علمية موضوعية لهذه النتائج، حيث أشار الأستاذ الدكتور زيد عيادات نائب رئيس الجامعة الأردنية للشؤون الدولية وشؤون الجودة والاعتماد ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية إلى أن هذا الاستطلاع واحدٌ من سلسلة من استطلاعات متعددة حول اللجنة يجريها المركز، إذ كان الاستطلاع الأول عند تشكيل اللجنة، ثم جاء هذا الاستطلاع عند اخر يوم من اعمالها، وسيليه استطلاع عند تسليم نتائجها وعرضها للجمهور، ثم سيكون هنالك متابعات حول تفاعل الحكومة والبرلمان والمجتمع المدني والأحزاب والاعلام مع هذه النتاجات.

ضمت الجلسة العديد من أعضاء اللجنة والخبراء والمختصين في الشأن العام وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني، وقدم خلال هذه الجلسة معالي الدكتور فارس بريزات قراءة لأرقام الاستطلاع والدلالات لهذه الأرقام والتي اسماها بـ “الفرصة الشبابية”، فيما قدم معالي المهندس وليد المصري الدلالات السياسية لهذه النتاجات والتي اسماها “إيجابيات الأرقام”، وجرى مناقشة هذه القراءات ونتائج الاستطلاع بين الحضور على شكل موسع.

أما في ما يتعلق بالدراسات أشار عيادات إلى ضرورة انضاج تجربة البحث العلمي والدراسات التي تُتابع الشأن العام وتتولى تحليله، وفيما يتصل بالمنهجية، أوضح بأن منهجية المركز للمسوحات العامة وتقييم وتقديم قراءات للرأي العام معروفة ومنشورة، وهي تقوم على اختيار عينة احتمالية عشوائية مُمثلة، بمعنى أن كل فرد داخل الدولة الأردنية له نفس الاحتمالية في الظهور في العينة وانها تتم بشكل عشوائي “غير موجهة” ولا يتم اختيارها وتُمثل كافة مناطق ومكونات وفئات المجتمع الأردني، كما أن العينة مقرره احصائياً، وأن هذه المنهجية هي المتبعة في كافة اعمال ودراسات المركز، مع نسبة خطأ قائمة دائماً بين 2.5% إلى 3% كما هي حال جميع الدراسات الإحصائية.

وأوضح عيادات أن أهداف الدراسات و استطلاعات الرأي العام هي التأسيس لقراءات عميقة علمية موضوعية للرأي العام، وانضاج النقاش والحوار العام بين المثقفين والأحزاب والاعلام والخبراء حول قضايا الشأن العام، من أجل تقديم توصيات عامة لصانع القرار في الدولة الاردنية، وهذا هو دور مراكز التفكير وبالتالي دور مركز الدراسات الاستراتيجية.

من ثم أضاف عيادات بأن المركز الدراسات الاستراتيجية انتج ما يُسمى بـ “نبض الشارع الأردني” الذي يقوم على دراسة بعض التوجهات حول بعض القضايا والذي يجري كل أسبوعين او ثلاثة حسب ما يقتضيه الحال، وأن المركز في صدد تطوير ” المؤشر الأردني” والذي سيكون الأول من نوعه في الأردن، حيث سيعمل هذا المؤشر على قياس الأوضاع الاقتصادية في الاردن، البطالة، الشباب، الجندر، التدين، التطرف، المساواة، الطبقة الوسطى، الحريات العامة، حقوق الانسان، والكثير من القضايا التي ستُقدم على شكل مؤشر يتم قياسه بشكل دوري.