أخبارنا

جاء مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية في المرتبة الأولى للمرة الثالثة على التوالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفق التصنيف العالمي السنوي لمراكز الدراسات الذي تصدره سنويًا جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأميركية.

وأعلن مدير المركز الدكتور موسى شتيوي خلال حفل إطلاق تقرير تقييم مراكز البحوث العالمية للعام 2018 بالتعاون مع جامعة بنسلفانيا اليوم وحضور رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبد الكريم القضاة أن “الدراسات الاستراتيجية” حاز على المرتبة 128 عالميًا، وبذلك حافظ على المرتبة التي حصل عليها للعام 2017.

ويصنف تقرير “بنسلفانيا”، مراكز الدارسات مرتبة في أهميتها استنادا إلى مجموعة من المؤشرات، أهمها: إدارة وتنظيم الموارد، والإنتاج الفكري والعلمي والتأثير في السياسات والاتجاهات والجدل الوطني حولها، ويعرضها مرتبة على مستوى العالم، وحسب الأقاليم الجغرافية، وحسب الحقول الموضوعية للعمل والإنتاج على المستوى العالمي.

وقال شتيوي إن التقرير اشتمل على تصنيف تقييمي لـ6291 مركز دراسات في العالم، وظهر المركز للمرة الثالثة على التوالي في قائمة المراكز الأكثر أهمية على مستوى العالم.

وأشار إلى أهم 10 مراكز دراسات على مستوى العالم هي على الترتيب: مؤسسة بروكينغز (الولايات المتحدة)، المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (فرنسا)، مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي (الولايات المتحدة)، بروغل (بلجيكا)، تشاتم هاوس (بريطانيا)، مؤسسة غيتوليو فارغاس (البرازيل)، مؤسسة التراث (الولايات المتحدة)، مؤسسة راند (الولايات المتحدة)، المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (بريطانيا)، التقدم الأميركي – كاب (الولايات المتحدة).

وفي مجال الدفاع والأمن القومي، قال شتيوي إن المركز جاء في المرتبة 52 على مستوى العالم، أما بمجال السياسة الخارجية والعلاقات الدولية فقد جاء في المرتبة 36، متقدمًا عن العام 2017 بخمسة نقاط، إذ كان في المرتبة 41.

أما على المستوى الإقليمي (الشرق الأوسط وشمال افريقيا)، قال شتيوي إن المركز حاز على المرتبة الأولى في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، حيث يشمل الإقليم الدول العربية وإسرائيل وتركيا وقبرص وإيران، مشيرًا إلى أن المركز حافظ على صدارته لمراكز البحوث والتفكير في المنطقة للعام الثالث على التوالي، وفي المرتبة الأولى عربيًا وأردنيًا.

ولفت شتيوي إلى أن أهم 10 مراكز دراسات في الشرق الأوسط حسب الترتيب هي: الدراسات الاستراتيجية (الأردن)، ودراسات الأمن الوطني (إسرائيل)، وكارنيغي للشرق الأوسط (لبنان)،  والأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية (مصر)، والجزيرة للدراسات (قطر)، ومعهد بروكينغز (قطر)، والإمارات للسياسات (الإمارات)، وسياسة OCP (المغرب)،  والخليج العربي للدراسات الإيرانية (السعودية)، وأيضا المعهد الديمقراطي الإسرائيلي.

وشمل التقرير(6) مراكز بحث وتفكير من الأردن، إضافة إلى “الدراسات الاستراتيجية”، وهي: مركز القدس للدراسات السياسية (المرتبة 39)، منتدى الفكر العربي (المرتبة 41)، مركز الرأي للدراسات (المرتبة 73)، المعهد العربي للدراسات الأمنية (المرتبة 74)، المعهد الملكي للدراسات الدينية (المرتبة 86).

وبحسب شتيوي، تبرز أهمية مراكز الدراسات في مختلف دول العالم على وجه العموم، وفي الدول المتقدمة على وجه الخصوص، لما تقوم به من دور كبير في انتاج المعرفة ورفد صناع القرار بالمعلومات والمقترحات.

وقال” نعيش اليوم فترة مذهلة من التغييرات على المجتمع السياسي منها التوسع في هيمنة رأس المال، والثورة الصناعية الرابعة، وثورة المعلومات، الأمر الذي يضع الدول مجتمعة ومراكز البحث والدراسات أمام تحديات كبيرة.

وأوضح شتيوي إن مراكز الدراسات تواجه تحديا يتمثل بقلة التمويل، فضلًا عن إقناع صناع القرار بأهمية البحث  والمشورة والمراكز، مؤكدًا أن “الدراسات الاستراتيجية” حافظ على تقدمه بفضل جهود القائمين علية وحيادتيه ومهنيته لدرجة أنه أصبح له حضورًا لدى صناع القرار.

وبين شتيوي أن القائمين على التقييم في جامعة بنسلفانيا استحدثوا فئة جديدة للعام المقبل تسمى “مراكز البحث / التفكير المتميزة”، وذلك لتكريم المراكز المتميزة وإفساح المجال للمراكز الأخرى للظهور بالفئة الأولى، مضيفًا أنه سيدخل بهذه الفئة المراكز التي حصلت على المركز الأول حسب الفئة للأعوام (2018،2017،2016) على التوالي حسب الفئات المختلفة وستبقى في الفئة المتميزة بخانة خاصة بها في التقرير المقبل.