أخبارنا

إنجاز جديد يضاف إلى سجل إنجازاته غير المسبوقة، تصدر مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية المركز الأول في فئة المراكز المتميزة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا  وفق  نتائج تقييم مراكز الأبحاث العالمية (بنسلفانيا) لعام 2019.

كما حلّ المركز بجدارة ضمن أفضل خمسين مركزا على مستوى العالم في مجال السياسة الخارجية والشؤون الدولية، وضمن أفضل (100 ) مركز في مجال دراسات الدفاع والأمن القومي من بين (8042 ) مركز دراسات على مستوى العالم.

 جاء ذلك خلال حفل إطلاق تقرير وتقييم مراكز البحوث العالمية للعام 2019، الذي نظمه المركز أمس، تخلله جلسة حوارية بعنوان “دور مراكز الدراسات والتفكير في صياغة السياسات العامة”، شارك فيها خبراء وباحثون متخصصون.

وقال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبد الكريم القضاة في كلمة ألقاها خلال حفل الإطلاق إن  العالم لا يرانا إلا من خلال قاعدة البيانات التي تبرز ترتيبنا في التصنيفات العالمية، وتعكس حجم إنجازاتنا.

وأكد القضاة أن التصنيف العالمي للمركز سينعكس على تصنيف الجامعة الأردنية بشكل إيجابي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أهمية مراكز التفكير كعنوان اتصال مع المجتمع الأكاديمي العالمي.

مدير المركز الدكتور زيد عيادات، أشار في كلمته إلى تزايد أهمية مراكز الدراسات في جميع أنحاء العالم باعتبارها مؤسسات للتفكير والتقدير واستشراف المستقبل، إضافة لدورها في الإضافة والتطوير في كافة مجالات العلم والحياة.

وقال :”إن أهميتها تتزايد في المرحلة الحالية من مسار الإنسانية، حيث تشهد مراجعات وتحولات كبرى في الأعمال والموارد والتكنولوجيا التي تغير بعمق في المؤسسات والأسواق والأفكار والقيم، ومن المهم جدا أن يكون لدينا في الأردن في الجامعات والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني مراكز ومؤسسات بحثية تساعد في استيعاب وإدارة التحولات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تعصف بالعالم، وتقلل الارتباك والغموض وعدم اليقين الذي يحيط بالسياسات والأعمال والأسواق”.

وأضاف عيادات قائلا:” لربما تكون مراكز الدراسات هي الأكفأ والأقدر على المشاركة في تقدير التحديات والفرص المحيطة بهذه التحولات؛ بما يفترض أن تكون عليه من قدرة على استشعار ما يجري في العالم وإحاطة بالإنتاج الفكري والعلمي كما الأحداث والتطورات التي تجري في العالم”. 

 وأكد عيادات أن “الدراسات الاستراتيجية” استطاع أن يحرز الموقع الأول في تقييم مراكز الدراسات في الشرق الأوسط، وأن يحصل على نتائج جيدة في سلم الترتيب لإنجازات مراكز الدراسات بالسياسة الخارجية وفي الدفاع والأمن.

 وأشار إلى سعي المركز إلى “تطوير العمل في مجال السياسات العامة، خاصة في قطاعي التعليم والصحة، وأن نقدم في المجال الفكري العام مجموعة من الكتب والدراسات، وأن نترجم عددا من الكتب المهمة”.

وفي ختام حديثه، أعرب عيادات عن أمله في حصول المركز والمراكز الأخرى على الاهتمام والدعم والتعاون الذي يسهل عملها، ويفعل مشاركتها في تصميم ومراجعة الأفكار والسياسات والاتجاهات، وتمكينها من إقامة شراكة فاعلة ومفيدة مع الجامعات والمؤسسات العامة والمجتمعية والخاصة، وفي الحد الأدنى أن تحظى بالاعتراف بأهميتها ودورها.

عقب إعلان نتائج تقرير تقييم مراكز البحوث للعام 2019، التي عرضها مدير دائرة استطلاعات الرأي والمسوح الميدانية في المركز الدكتور وليد الخطيب، عقدت الجلسة الحوارية التي شارك فيها أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية في كلية الأمير الحسين بن عبد الله الثاني للدراسات الدولية في الجامعة الدكتور محمد مصالحة، ومدير مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية أحمد عوض.

 وتطرق المتحدثان في الجلسة التي أدارها عيادات، إلى دور مراكز الدراسات والتفكير في  صياغة السياسات العامة، وأهميتها في إعطاء فرص لأصحاب القرار للاطلاع من خلال المعرفة التي تقدمها على خيارات السياسة الداخلية والخارجية، مؤكدان أن التجربة العالمية أثبتت أنه لا بديل عن مراكز الدراسات والبحوث.