أطلق مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية تقرير “الأردن في العام 2021: الاتجاهات والسيناريوهات” ضمن آلية استشراف آفاق المستقبل من خلال مجموعة من المعطيات الحالية والمستقبلية في الأردن والمنطقة والعالم، مسلطاً الضوء على اتجاهاتٍ ثلاثة تنبأ بها خبراء ومحلّلون سياسيون واقتصاديون أردنيون، فيما يتعلّق بالتغيرات الإقليمية والمحلية عام 2021.
وقال مدير المركز الدكتور زيد عيادات في مؤتمر صحفي عقده اليوم إن المركز صاغ في تقريره ثلاثة سيناريوهات محتملة للأردن، تتراوح من إيجابية إلى أكثر سلبية، مع التركيز على الشؤون الخارجية والداخلية، مؤكداً إنه تمّ التركيز على موقف إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والديناميكيات السياسية الإقليمية، فضلاً عن الشؤون الداخلية الأردنية.
وعرض عيادات تفاصيل السيناريوهات الثلاثة مشيراً إلى أنها حصيلة استطلاع اراء نحو 174 خبيرا متخصصا تم جمعها وتحليلها ليتم وضع هذه السيناريوهات، مبيناً أن السيناريو الأول، وهو الأكثر إيجابية، يناقشُ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كمناطق أكثر استقرارًا، حيث يتم تعزيز دور الأردن الجيوسياسي اقليميا وعالمياُ، مع إمكانية تكيفه مع التحديات والعواقب الناتجة عن جائحة كوفيد-19، بالإضافة إلى توطيد الديمقراطية فيه وتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة ومجلس التعاون لدول الخليج العربي.
وزاد عيادات أن السيناريو الثاني يأتي من خلال تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بسبب تركيز إدارة بايدن على مناطق أخرى، واستئناف نشاط داعش من وقت لآخر، بالإضافة إلى زيادة الضغط على الأردن محليًا، بسبب ارتفاع حالات كوفيد-19 والانتعاش الاقتصادي المطول مما يشكل عبئا على الاقتصاد الأردني وقطاعات الرعاية الصحية والتعليم والشؤون الاجتماعية.
وختم عيادات أن السيناريو الثالث يعتمد على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا غير المستقرة، وتقلص دور الأردن الاقليمي، مع المزيد من السياسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، علاوة على تدهور العلاقات بين اسرائيل والأردن، وانهيار الاقتصاد الأردني وقطاعات الرعاية الصحية والتعليم والأمن المجتمعي.