الاستطلاعات والمسوحنبض الشارع الأردني

·       الغالبية العظمى من الأردنيين (86%) يعتقدون بانتشار العنف الأسري بشكل واسع، والغالبية العظمى أيضاً (64%) يعتقدون بأن الفقر هو أهم أسبابه، وأن الأطفال والنساء هم الفئات الأكثر عرضة له.

·       الفساد والبطالة والفقر أهم القضايا التي تواجه المجتمع الأردني اليوم.

·       ما زالت القدس والقضية الفلسطينية تتصدر أولويات الأردن الإقليمية والدولية.

نفّذت دائرة استطلاعات الرأي العام والمسوح الميدانية في مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الأردنية، استطلاعها الثامن من ضمن سلسلة استطلاعات “المؤشّر الأردني-نبض الشارع الأردني” خلال الفترة من 18-21\11\2019، على عينة ممثلة للمجتمع الأردني ومن المحافظات كافة.

تطرق الاستطلاع إلى أهم القضايا إلحاحاً التي كانت تواجه الأردن والأردنيين لحظة تنفيذ الاستطلاع، وتواجه الإقليم، وتواجه المجتمع الدولي، وقد ركز موضوع استطلاع نبض الشارع الأردني-8 على العنف الأسري والعنف المجتمعي من حيث أسبابه، الفئات الأكثر عرضة له، أبرز أشكاله، ودور الحكومة في الحدّ منه.

الرأي العام والعنف الأسري والعنف المجتمعي

يتطرق هذا القسم الى موضوع العنف الأسري والعنف المجتمعي، من حيث الأسباب، والأشكال، الفئات الأكثر عرضة والحلول المقترحة.

العنف الأسري

يعتقد (47%) من المستجيبين أن العنف الأسري منتشر بدرجة كبيرة في المجتمع الأردني، فيما يعتقد (35%) من المستجيبين بأنه منتشر بدرجة متوسطة، ويعتقد (13%) من المستجيبين يأن العنف الأسري منتشر بدرجة قليلة في المجتمع الأردني.

وعند سؤال المستجيبين حول اعتقادهم بأبرز أشكال العنف الأسري الموجودة في المجتمع الأردني، أظهرت النتائج أن (47%) من المستجيبين يعتقدون بانتشار العنف الجسدي كشكل من أشكال العنف الأسري، ويأتي في المرتبة الثانية العنف اللفظي (19%)، يليه العنف الناتج عن خلافات الزوجين والمنعكس على تربية الأطفال (10%). 

ويعتقد (39%) من المستجيبين بأن انتشار الفقر هو أهم سبب لبروز العنف الأسري في المجتمع الأردني، فيما أفاد (19%) من المستجيبين بأن أهم سبب هو الوضع الاقتصادي الصعب بصفة عامة، ومن ثم عدم التفاهم بين الزوجين (9%)، ويليه الجهل وعدم الوعي (8%)، ومن ثم البطالة (6%). 

وعند السؤال عن الفئات الأكثر عرضة للعنف الأسري، أفاد (36%) من المستجيبين بأن الأطفال هم الأكثر عرضة للعنف الأسري، يليهم النساء (29%)، ومن ثم الزوجات (11%)، والفقراء بصفة عامة (8%).

تم سؤال المستجيبين عن الدور الذي يجب أن تقوم به الحكومة للحد من العنف الأسري، وقد أفاد (21%) أن على الحكومة تكثيف حملات التوعية والإرشاد الأسري. فيما أفاد (18%) بأن على الحكومة وضع قوانين صارمة لحماية الأفراد وتشديد العقوبات، وأفاد (16%) أن على الحكومة توفير فرص عمل للمتعطلين عن العمل، وأفاد (15%) أن على الحكومة تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين. 

العنف المجتمعي

(76%) من الأردنيين يعتقدون بانتشار العنف المجتمعي في المجتمع الأردني بشكل واسع

يعتقد (36%) من المستجيبين أن العنف المجتمعي منتشر بدرجة كبيرة في المجتمع الأردني، فيما يعتقد (40%) من المستجيبين بأنه منتشر بدرجة متوسطة، ويعتقد (13%) من المستجيبين بأن العنف المجتمعي منتشر بدرجة قليلة في المجتمع الأردني. 

ويعتقد أكثر من ربع المستجيبين (26%)، بأن السبب الرئيسي لبروز العنف المجتمعي في الأردن هو انتشار الفقر، فيما يعتقد (15%) بأن البطالة هي السبب وراء بروز العنف المجتمعي، ويعتقد (10%) بأن السبب الرئيسي للعنف المجتمعي هو الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الأردن، ويعتقد (8%) أن البعد عن الدين هو السبب. 

وعند السؤال عن الفئات الأكثر عرضة للعنف المجتمعي في الأردن، أفاد (34%) من المستجيبين أن الشباب هم الأكثر عرضة للعنف المجتمعي في الأردن، فيما أفاد (16%) بأن النساء هن الفئة الأكثر عرضة، فيما أفاد (14%) بأن الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للعنف المجتمعي في الأردن، وأفاد (10%) بأن الفقراء هم الفئة الأكثر عرضة للعنف المجتمعي.

للحد من مشكلة العنف المجتمعي، يعتقد (27%) من المستجيبين بأن على الحكومة توفير فرص عمل للشباب المتعطلين عن العمل، فيما يعتقد (18%) بأن على الحكومة وضع قوانين صارمة وتشديد العقوبات، ويعتقد (13%) بأن على الحكومة القيام بنشرات توعية في هذا الخصوص ومن خلال الجهات المختصة. ويعتقد (8%) بأنه يجب على الحكومة تحسين الأوضاع الاقتصادية بصفة عامة.

أبرز القضايا التي تواجه المجتمع المحلي، والإقليمي والدولي

أظهرت النتائج أن قضية الفساد احتلت المرتبة الأولى بنسبة (33%)، تليها مشكلة البطالة (26%)، ومن ثم الفقر (23%)، واخيراً ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة (19%)

وعند إعطاء المستجيبين الخيار للإجابة بشكل صريح (سؤال مفتوح)، عن أهم المشاكل التي تواجه الأردن، تصدّرت مشكلة الفقر أكثر القضايا المحلية إلحاحاً التي تواجه المجتمع الأردني حسب نتائج الاستطلاع، حيث شكّلت نسبة من يعتقدون أن مشكلة الفقر هي أكثر قضية إلحاحاً (22.8%)، فيما أفاد (21.8%) بأن مشكلة البطالة هي أهم قضية إلحاحاً تواجه الأردن اليوم، من مجموع القضايا التي صنفها المواطنون بأنها الأكثر إلحاحاً وذات الأهمية التي تواجه الأردن اليوم، حسب نتائج الاستطلاع الذي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية في الفترة من 18 –21 تشرين الثاني/نوفمبر 2019.

ويأتي بعد الفقر والبطالة في المرتبة الثالثة ضمن اهتمامات المواطنين في القضايا المحلية؛ الأوضاع الاقتصادية الصعبة (16.8%) يليها ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة (9.8%) ثم العنف المجتمعي والأسري (7.2%)، ومن ثم الفساد والواسطة والمحسوبية (6.9%).

تم إعطاء المستجيبين أربع قضايا ليختار منها واحدة كأهم قضية تواجه الإقليم اليوم، وقد أظهرت النتائج أن القدس والقضية الفلسطينية احتلت المرتبة الأولى بنسبة (47%)، تلتها مشكلة الأزمات والحروب التي تواجه المنطقة (18.4%)، ومن ثم مشكلة الأمن والأمان في المنطقة (16.4%) واخبراً قضية اللاجئين في الأردن (14.6%). وعلى الصعيد الدولي، جاءت قضية القدس والقضية الفلسطينية وصفقة القرن في المرتبة الأولى (27.4%%) فمشكلة الحروب والنزاعات وعدم الاستقرار (21.4%%)، ومن ثم تأتي مشكلة الأمن والأمان والإرهاب والتطرف (8.6%). ومن اللافت للنظر نسبة الذين أفادوا بأنهم لا يعرفون أهم القضايا التي تواجه المجتمع الدولي؛ حيث بلغت نسبتهم (27.9%).