أجرى مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية استطلاعاً للرأي العام حول تشكيل حكومة دولة الدكتور عدنان بدران في الفترة بين 11 – 15/4/ 2005. وبلغ حجم العينة الوطنية المكتملة للاستطلاع 1383 مستجيباً، أما لقادة الرأي فبلغ حجم العينة المكتملة743 مستجيباً موزعين على ثماني فئات كما يبين الجدول رقم (1) أدناه. ويهدف الاستطلاع إلى معرفة توجهات المواطنين الأردنيين وتوقعاتهم من حكومة دولة الدكتور عدنان بدران، ومدى اعتقادهم بإمكانية نجاحها في تحمل مسؤوليات المرحلة القادمة. بالاضافة لذلك تم قياس تقييم المواطنين لقدرة الحكومة على التواصل مع مجلس الأمة وتفعيل مشاركته في الإصلاح الذي يشمل التنمية السياسية والإدارية. وتم كذلك قياس درجة اعتقاد المواطنين بقدرة الحكومة على تسريع عملية الاصلاح ومأسستها من خلال الأجندة الوطنية.
وبمقارنة نتائج هذا الاستطلاع بنتائج جميع الاستطلاعات السابقة (منذ بدأ المركز بقياس التوقعات من الحكومات) حول التوقعات من الحكومات نجد أن هناك انخفاضاً تدريجياً ومتذبذباً في نسبة المستجيبين الذين يعتقدون ان الحكومات ستنجح في تحمل مسؤوليات المرحلة القادمة (اي بعد كل تشكيل) “الى درجة كبيرة” ويقابل هذا الانخفاض ارتفاع ملحوظ في نسبة المستجيبين الذين يعتقدون أن هذه الحكومات “لن تنجح” في تحمل مسؤولياتها كما يبين الشكل (1) والشكل (2) المرفقات. وهذا يدل على أن هناك فجوة ثقة آخذة في التنامي بين المواطنين والحكومات بشكل عام، وتزداد الفجوة اتساعاً مع مرور الزمن. ولعل ازدياد الفجوة يعود الى شعور الاغلبية من المواطنين بان الحكومات المتعاقبة لم تحد من الفقر والبطالة والفساد بشكل فعال. يضاف لذلك ان (79.5%) من المواطنين أفادوا بعدم تحسن المستوى المعيشي للمواطن خلال الثلاث سنوات الماضية وهي ذات النسبة التي تم تسجيلها في استطلاع تشكيل حكومة دولة السيد فيصل الفايز الذي نشر في تشرين الثاني 2003 (بالرغم من أن الأرقام الرسمية تشير الى نمو اقتصادي ايجابي قدر بحوالي 4 الى 7% من الناتج المحلي الاجمالي بالاسعار الثابتة خلال الأعوام الثلاثة الماضية). وتشير البيانات الى أن نسبة من استفادوا من النمو (أفادوا بأن وضع أسرهم الاقتصادي قد تحسن) الذي تحقق خلال السنوات الثلاث الماضية هي 14% من المواطنين. وهذه هي ذات النسبة التي تم تسجيلها عند تشكيل حكومة الفايز. وقد أفاد (79.5%) من قادة الرأي أن المستوى المعيشي للمواطن لم يتحسن خلال السنوات الثلاث الماضية مقارنة بـ 83% افادوا بالإجابة ذاتها عند تشكيل حكومة الفايز.