حزيران 17, 2012

المقدمة

في شهر كانون الأول من عام 1996 أجرى مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية مسحاَ ميدانيا حول البطالة في الأردن. وقد قامت وحدة الدراسات الاقتصادية في المركز بنشر النتائج الرئيسية للدراسة عام 1997. وكانت تلك الدراسة مختلفة في منهجيتها واهتماماتها عن الدراسات الرسمية الأخرى حول الموضوع، ومتفقة مع معايير منظمة العمل الدولية.

لقد سلطت دارسة المركز تلك أضواء على متغيرات عديدة تتعلق بموضوع البطالة في الأردن، لم تكن قد بحثت علاقاتها بعد في ذلك الحين. ومن هذه المتغيرات ما يخص سمات المتعطلين وسلوكياتهم أثناء بحثهم عن عمل، وميلهم للالتحاق بدورات تدريب بهدف الارتقاء بمهاراتهم ومقدرتهم التنافسية للحصول على فرص عمل. واهتمت الدراسة أيضاَ بميل المتعطلين للقيام بأعمال الخاصة وبما يواجهونه من معوقات تمويلية ومهارتية وإجرائية إزاء ذلك. كما أولت الدراسة اهتماما بمتغير الإحباط الذي يتمخض عنه عزوف بعض المتعطلين عن البحث عن عمل، يعقبه خروجهم من قوة العمل.

أهداف دراسة “البطالة في الأردن 2001”

لا شك في أن هذه الدراسة ستستفيد من خلاصات المؤتمر الوطني للتشغيل ومكافحة البطالة الذي عقد في 20 / 9 / 1998، والندوات وحلقات النقاش العديدة، التي حفزت لعقد بعضها الدراسة السابقة في العام 1996. وعلى هذا الأساس فستتبنى هذه الدراسة مدخلا جديداَ مرنا يمكن من استعراض احتساب معدل البطالة وفق منهجيات عديدة متفقة مع معايير منظمة العمل الدولية، ويسهل مع هذا المدخل أيضاَ بلورة منهجية ذات خصوصية وطنية (أردنية) مدعومة بالتحليل المناسب.

ولقد انبثقت فكرة العمل على بلورة منهجية وطنية لقياس البطالة ودارسة متعلقاتها ، أثناء حلقة نقاشية عقدت بدعوة من اللجنة المالية لمجلس النواب، حضرها ممثلون عن مركز الدراسات الاستراتيجية، وخبراء آخرون.

وفي 4 / 5 / 2000 عقدت ورشة عمل في مركز الدراسات الاستراتيجية لمناقشة أسس اختيار وترجيح معايير المنهجية الوطنية لدراسة البطالة. وتم التطرق خلال المناقشة إلى معيار ساعات العمل، ومعيار فترة البحث عن عمل، ومعيار فترة الإتاحة أو الجاهزية للعمل، كما نوقش أيضا موضوع سن العمل ومداه الأنسب في الأردن. وقد حضر المناقشة نخبة من الخبراء والمفكرين ومتخذي القرار منهم دولة الرئيس المهندس علي أبو الراغب، ومعالي الدكتور محيي الدين توق، ومعالي الدكتور منذر المصري، وآخرون. وشكلت في ختام لقاء ورشة العمل نخبة عليا للإشراف على الدراسة، ووافق الحضور جميعاَ على أن يكونوا أعضاء فيها.

وإضافة إلى الهدف الرئيسي المذكور آنفاº فهناك أهداف بحثية أخرى تتوخى الدراسة تحقيقها تقع ضمن حقول ثلاثة، وكما يلي:

أ- حقل الأفراد العاملين:

  1. معدل دوران العمل.
  2. الرضى عن العمل.
  3. الاستخدام الناقص لقوة العمل.
  4. التدريب وتنمية المهارات أثناء العمل.
  5. تعدد الأعمال.

ب- حقل الأفراد المتعطلين:

  1. أسباب ترك العمل.
  2. أساليب البحث عن عمل.
  3. العوامل المعول عليها للحصول على فرصة عمل.
  4. التدريب وتنمية المهارات أثناء التعطل.
  5. المعرفة والاتصال والاستفادة من مؤسسات مكافحة البطالة والفقر.
  6. طبيعة العلاقة بين البطالة والتعليم.
  7. معوقات القيام بعمل خاص.
  8. الأعمال المرغوبة والمنبوذة.

ج- حقل الأفراد غير الناشطين اقتصادياَ:

  1. أسباب عدم البحث عن عمل
  2. فرص عمل المرأة.
  3. عمل الأحداث (دون سن العمل)

وجدير بالذكر أن بعض جوانب الأهداف المذكورة آنفاَ (4أ, 4ب، 6ب، 2ج، 3ج) تقارب في فحواها ما تم تشخيصه في كتاب التكليف السامي لتشكيل الحكومة.

عينة الدراسة

يبلغ حجم عينة الدراسة 9000 أسرة. مصممة وفق أسلوب طبقي متعدد المراحل، تسحب من إطار عام يضم الوحدات السكنية كافة في المملكة. وهي صالحة لتمثيل السكان على مستوى المملكة، والحضر، والريف، والمحافظات.

التقرير الأولي

يصدر التقرير الأولي بعد ثلاثة أسابيع من اكتمال جمع البيانات الميدانية، وتدقيقها، وإدخالها في أجهزة الكمبيوتر. ويتضمن التقرير الأولي النتائج الرئيسية، ويقع في حدود 30 صفحة.

البحوث

تكون البيانات جاهزة ومتاحة للباحثين الراغبين في استخدامها. ويتوقع أن تنجز بحوث قيمة لهؤلاء الباحثين الذين قد يعملون بشكل منفرد أو ضمن عقود يبرمونها مع المركز. وتتصدى هذه البحوث لمعالجة المواضيع الواردة ضمن أهداف الدراسة في حقول العلوم الاقتصادية، والاجتماعية، والنفسية