حزيران 17, 2012

قام مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية بعقد محاضرة تحت بعنوان: “إيران والولايات المتحدة الأمريكية ماذا بعد تولي باراك اوباما الرئاسة¿” قدمها الدكتور محجوب الزويري، منسق وحدة الدراسات الإيرانية في المركز، وذلك يوم الأربعاء الموافق 12/11/2008 في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف حيث تناولت هذه المحاضرة العديد من الجوانب والمحاور.

في بداية المحاضرة قدم الدكتور الزويري عرضا لأبرز المراحل التي مرت بها العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، بعد ذلك تم الحديث عن بعض المؤشرات التي تشير إلى الاختلاف في نظرة أوباما لإيران. ومن هذه المؤشراتº عدم ممانعة أوباما من التفاوض مع النظام الإيراني، ومع انه ليس مبدأ جديدا تقره الإدارة الجديدة ألا أن ما يمكن أن يسجل لباراك أوباما عدم وضعه شروطاَ مسبقة للتفاوض، إذ إن مثل ذلك التفاوض سيقرب إيران من الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي احتواء الخطر الذي يمكن أن تشكله إيران على المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية، ولكن من المؤشرات التي تتناقض مع ذلك الطرح هو خطاب ما بعد الفوز في الانتخابات والذي تضمن عدداَ من المقولات القديمة التي رددتها الإدارة السابقة مثل “إيران التي تشكل تهديداَ على الولايات المتحدة الأمريكية” وغيرها من المقولات الأخرى والتي تثبت أن الصورة النمطية ما زالت تتحكم بشكل كبير في مسيرة العلاقة بين البلدين.

بعد ذلك حاول الدكتور الزويري أن يستشرف خيارات اوباما المحتملة في تعاطيه مع الملف الإيرانيº ومنها خيار التهدئة المبكرة والذي يواجه عوائق هيº إسرائيل التي انتقدت النهج “الاوبامي” في التعامل مع إيران، والقلق الخليجي لا سيما بعد تنامي “فوبيا” إيران في المنطقة، كذلك الأمر الذي لا يقل أهمية هو أن الإدارة الجديدة ستسعى إلى الحد من الانتشار العسكري لقواتها وذلك ضمن خطة الحد من الإنفاق العسكري الذي تجاوز 2 تريليون دولار . أما الخيار الثاني فهو أن تبقى الأمور على ما هي عليه والمتمثل بتمسك كل طرف بمواقفه تجاه الآخر والذي قد يدفع إلى نوع من التدهور في العلاقة، ولكن ليس بسبب الملف النووي، بل ربما يحدث بسبب تدهور أمني في العراق تفهمه واشنطن على انه نتيجة تدخل إيراني. كذلك لم يستبعد الدكتور الزويري خيار المواجهة العسكرية حيث أبقى هذا الخيار مطروحا مع أن المعطيات الحالية تشير إلى انحسار هذا الخيار.

وفي نهاية المحاضر التي شارك فيها عدد من السياسيين والأكاديميين والباحثين والمهتمين بهذا الشأن تمت مناقشة ابرز جوانب الورقة